(تدور أحداث هذه القصة في إنجلترا في العام 1763)
مرحبا..... أنا الدكتور " نيكولاس ماك جارو " أعيش في لندن و أعمل طبيبا نفسيا بإحدى مستشفياتها..... حياتي طبيعية جدا إلى أن جاء هذا اليوم...... استدعاني مدير المستشفى على عجل و أخبرني أنه سيتم نقلي إلى مصحة صغيرة في إحدى البلدات المجاورة ل "لندن" لعجز في عدد الأطباء هناك.... و سأتقاضى أربعة أضعاف مرتبي !! و هنا اندهشت كل هذا المرتب من أجل هذه المصحة ؟؟!... وافقت على الفور بالرغم من أن المدير أخبرني أنه يمكنني الرفض بكامل إرادتي و لكنني أصررت على الموافقة!! وبالفعل ذهبت ..... كانت البلدة تتكون من بيوت قديمة الطراز و مساحات خضراء شاسعة.... إنها لا تشبه المدينة قط !... و لكن ما أدهشني حقا هو أهل هذه البلدة .... إنهم ينامون باكرا و يغلقون أبواب بيوتهم بالمزلاج الحديدي الكبير ... لا إضاءة هنا سوى مصابيح الكيروسين العتيقة !!...يالها من بلدة !!
سألت أحد المارة عن المصحة فأشار لي عليها و يداه ترتعشان ... ما بال الناس هنا ؟!!! ولكن..... ياللدهشة هل هذه هي المصحة ؟... كانت عبارة عن مبنى صغير تم تحويله إلى مصحة.... و كانت هناك لافتة يغطيها الغبار كتب عليها بخظ كلاسيكي قديم " مصحة البلدة " وقفت حينا ثم..... دخلت
استقبلني على البوابة الرئيسية الدكتور " جيمس وايز " الذي أخبرني باسمه و أنه يعمل هنا منذ سنوات ... ثم دخلنا المصحة و دلني على مكتبي فجلست عليه عندها قال :-م
م- مرحبا بك ...... و لكني أنصحك بأن ترحل من هنا سريعا
م- لماذا؟
م- هل تعرف ما هو السبب في زيادة مرتبك ؟...... لقد فعلوا معي نفس الموقف
م- و ما هو السبب في ذلك؟
م- إقناعك بالذهاب للمصحة ... لا أحد يريد الذهاب إليها .... لقد أرسلت العديد من طلبات النقل من هذه المصحة و لكنها باءت بالرفض !! .... لسنين ظللت أترقب الوقت الذي سأرحل فيه من هنا
م- و لماذا لا يريد أحد الذهاب إليها؟
م- ألم تعلم بعد؟...... هناك الكثير من الأطباء ماتوا هنا في حوادث غامضة!! إزدرد لعابه و أكمل:-م
م- و بشعة أيضا........................................................... يتبع